أكدت الدكتورة أميرة سلطان، استشارية طب وجراحة الأسنان، أن التركيبات السنية أصبحت أحد الحلول الأساسية في طب الأسنان الحديث، سواء لتعويض الأسنان المفقودة أو لتحسين الوظائف الحيوية للفم مثل المضغ والنطق، إلى جانب الجانب الجمالي.

وقالت الدكتورة أميرة، في تصريحات لها ، إن تركيبات الأسنان تنقسم إلى نوعين رئيسيين: التركيبات الثابتة والتركيبات المتحركة، موضحة أن اختيار النوع المناسب يتوقف على حالة المريض، وعدد الأسنان المفقودة، ومدى صحة اللثة والعظام المحيطة.

أولًا: التركيبات الثابتة

وأشارت إلى أن التركيبات الثابتة تشمل التيجان والجسور، وتُثبّت بشكل دائم على الأسنان أو الزرعات، وتُستخدم لتعويض سن أو أكثر مفقود.

وأضافت: "التركيبات الثابتة تتميز بشكل جمالي قريب من الطبيعي، وتمنح المريض شعورًا بالراحة والثبات أثناء الأكل أو التحدث، لكنها تتطلب عناية دقيقة ونظافة مستمرة للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة".

ثانيًا: التركيبات المتحركة

وعن التركيبات المتحركة، أوضحت أنها تشمل أطقم الأسنان الكاملة أو الجزئية، وتُستخدم في حالات فقدان عدد كبير من الأسنان أو كلها.

وقالت: "هذه التركيبات يمكن إزالتها وتنظيفها بسهولة، وتعد خيارًا جيدًا لكبار السن، لكنها تحتاج إلى متابعة دورية لتجنب تحركها أو التسبب في التهابات لثوية".

المواد المستخدمة والتقنيات الحديثة

وتطرقت الدكتورة أميرة إلى التطور الكبير في مجال المواد المستخدمة، قائلة: "التيتانيوم والسيراميك والزيركون من أكثر المواد استخدامًا حاليًا، وكل منها له مميزاته من حيث المتانة والمظهر الجمالي وتوافقه مع أنسجة الجسم".

وأكدت أن التطور التقني مثل التصوير الرقمي وتقنيات الكاد كام (CAD/CAM) سهّل من عملية تصميم التركيبات بدقة عالية، وخفّض من زمن التنفيذ بشكل كبير.

متى يحتاج المريض إلى تركيبات؟

وأشارت الدكتورة إلى أن الحالات التي تستدعي تركيبات تشمل فقدان الأسنان بسبب التسوس أو الصدمات أو أمراض اللثة، أو حتى وجود عيوب خلقية في شكل السن أو حجمه.

وأضافت: "المريض لا يجب أن ينتظر طويلاً بعد فقدان السن، لأن التأخير قد يؤدي إلى تحرك الأسنان المجاورة وتضرر العظام، ما يصعّب من خيارات العلاج لاحقًا".

نصائح هامة للمرضى

ونصحت  الدكتورة أميرة سلطان المرضى بضرورة زيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للكشف المبكر ، فضلا عن تنظيف التركيبات يوميًا باستخدام فرشاة ومعجون خاص ، بالإضافة إلى تجنب العادات الضارة مثل فتح العلب بالأسنان أو الضغط عليها ، والاهتمام بالتغذية لدعم صحة العظام واللثة.

وقالت: "تركيبة الأسنان الجيدة هي التي تخدم المريض على المدى الطويل دون مشاكل، ولهذا فإن التشخيص الجيد والاختيار الصحيح هما مفتاح النجاح في أي خطة علاجية".